تركيا تعلن المياه الدولية لبحر إيجه منطقة تدريب عسكرية

أنقرة - أصدرت تركيا إنذارًا ملاحيًا؛ نافتكس، معلنة أن المياه الدولية لبحر إيجه منطقة تدريب عسكرية، ردّاً على تحرك سابق لليونان، وذلك بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، الأربعاء.

وقالت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر عسكرية تركية لم تحددها إن اليونان انتهكت مذكرة تفاهم عام 1988 موقعة في أثينا تمنع استخدام بحر إيجة كمنطقة تدريب خلال موسم السياحة المرتفعة من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر.

وهناك خلاف بين تركيا واليونان بشأن أراضي في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط. وكاد الخلاف المستمر منذ عقود أن يتحول إلى مواجهة عسكرية العام الماضي بعد أن أرسلت تركيا سفن مسح زلزالي بالقرب من الجزر اليونانية للتنقيب عن الغاز الطبيعي، مما دفع اليونان إلى نشر سفن تابعة للبحرية بالقرب منها.

وقالت الأناضول إن تركيا أعلنت بحر إيجة منطقة للتدريب العسكري بعد فشل الجهود الدبلوماسية لإقناع اليونان بعكس مسارها. وأضافت إن اليونان انتهكت مذكرة التفاهم آخر مرة في 19 مايو، وهو يوم عطلة وطنية في تركيا للاحتفال ببدء حرب الاستقلال.

ويثير التعاون العسكري بين الولايات المتحدة واليونان مخاوف تركيا التي دخلت في خلافات كبيرة مع الجانب اليوناني سواء تعلق الأمر بالتنقيب شرق المتوسط أو في ملف قبرص أو في ملف الهجرة.

وقد صادقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، الثلاثاء، على مشروع قانون ينص على تقديم مستلزمات عسكرية ومساعدات تدريبية لليونان. 

ومشروع القانون الذي تمت الموافقة عليه يحمل عنوان "قانون الدفاع والشراكة البرلمانية بين الولايات المتحدة واليونان لعام 2021"، سبق وأن قدمه في 9 يونيو رئيس اللجنة، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز وعضوها، الجمهوري ماركو روبيو.

ويسمح المشروع بعمليات نقل جديدة للمعدات العسكرية الأميركية لليونان ويعزز الشراكة المتعددة الأطراف الآخذة في التزايد بين قبرص واليونان وإسرائيل والولايات المتحدة.

ووفق نص مشروع القانون، فإنه يُسمح بالتسليم العاجل لأي طائرة مستقبلية من طراز (أف-35) ومنح الأولوية لتسليم المواد الدفاعية الإضافية إلى اليونان، مثل غيرها من البلدان والمناطق الأخرى.

ويطلب من وزير الدفاع، بموافقة وزير الخارجية، تقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن الاحتياجات الدفاعية لأثينا وكيفية سعي الولايات المتحدة لتلبية هذه الاحتياجات من خلال نقل المعدات الدفاعية إلى اليونان.

كما يصرح المشروع لبرنامج "حوافز إعادة الرسملة الأوروبي، مساعدة اليونان لدعم تحولها بعيداً عن المعدات العسكرية الروسية الصنع، كما يصرح بمليون دولار سنوياً لدعم التعليم والتدريب العسكري لليونان في الفترة من 2022 و2026.

ويطالب المشروع بضرورة دعم تقديم الولايات المتحدة قروضاً مباشرة إلى اليونان لشراء المواد والخدمات الدفاعية، وخدمات التصميم والبناء وفقاً للتطوير الإضافي للقوة العسكرية اليونانية.

ودعم التعاون العسكري الأميركي اليوناني رسالة ضغط جديدة من واشنطن في مواجهة سياسات أنقرة التي تشعر بكثير من الخوف والقلق تجاه هذا التعاون.

This block is broken or missing. You may be missing content or you might need to enable the original module.