هل تعمل سفينة التنقيب التركية الرابعة في مياه متنازع عليها؟
أنقرة - صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز،اليوم بأن بلاده تعتزم إطلاق سفينة تنقيب جديدة في البحر المتوسط، ما قد يؤجج التوترات مع اليونان بشأن حقوق الغاز.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول إن سفينة التنقيب "عبد الحميد خان" ستنطلق في التاسع من أغسطس لإنجاز أعمال تنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
ولم يوضح الوزير الموقع الذي سيجري نشر السفينة فيه، ما يعني أنه من غير الواضح ما إذا كانت السفينة ستعمل في مياه متنازع عليها.
ووفقا للأناضول، فإن السفينة "عبد الحميد خان" هي سفينة التنقيب الرابعة التي ستشارك في أنشطة التنقيب عن الهيدروكربونات (النفط والغاز الطبيعي)، وستكون بمثابة أقوى سفينة تنقيب تركية بمعداتها التقنية وخصائصها الفيزيائية.
ويبلغ طول السفينة 238 مترا وعرضها 42 مترا ومزودة بنظام أمان مزدوج، وستعمل على تعزيز جهود تركيا في التنقيب عن الهيدروكربونات.
كما ستلعب السفينة، التي تتمتع بنظام تحديد مواقع الثروات الباطنية، دورا مهما في إجراء أبحاث فعالة في المياه الإقليمية التركية.
وسيكون على متن السفينة، القادرة على الحفر حتى عمق 12 ألفا و200 متر، طاقم مكون من 200 شخص.
ولطالما كانت هناك خلافات بين تركيا واليونان بشأن موارد الغاز في شرق البحر المتوسط. وتتهم أثينا أنقرة بالتنقيب بشكل غير قانوني عن الغاز، فيما ترفض الحكومة التركية الاتهامات وتؤكد أن أنشطتها للتنقيب قانونية. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد خلاف مماثل بين تركيا وقبرص.
وكانت وزارة الطاقة التركية أعلنت الثلاثاء أن أنقرة ستستأنف استكشاف الغاز قبالة سواحلها في البحر الأبيض المتوسط.
وجاء في بيان للوزارة أن "سفينة الاستكشاف التركية عبد الحميد خان ستبدأ مهمة في البحر المتوسط في التاسع من أغسطس انطلاقا من ميناء مرسين" في جنوب البلاد.
ولم توضح الوزارة أين ستحصل عمليات الاستكشاف، لكن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي قال الأسبوع الماضي إن تركيا ستستأنف عملياتها الاستكشافية قرب جزيرة قبرص المقسّمة.
وفي العام 2020 لوّح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا لمضيها قدما في استكشاف مخزونات الغاز الطبيعي في مياه متنازع عليها في شرق المتوسط.
ويدور نزاع بين أنقرة من جهة وأثينا ونيقوسيا من جهة أخرى حول الحدود البحرية.
وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي للثلث الشمالي للجزيرة في عام 1974 ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون لإلحاق الجزيرة المتوسطية باليونان. وجمهورية قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004.
ورغم فشل الانقلاب، بقي الأتراك، وما لبث أن أعلن الشطر الشمالي تأسيس "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها إلا أنقرة.