دمشق تنفي انسحاب أيّ قوات روسية من سوريا

دمشق - نفى مصدر سوري مطلع، انسحاب الجيش الروسي من بعض مواقعه في سوريا، وقال إن ما يتم تداوله هدفه التشويش .
وقال المتحدث باسم لجان المصالحة في سوريا عمر رحمون، الخميس، إنّ "القواعد الروسية من القامشلي إلى تل تمر وعين عيسى ريف حلب ادلب وكل نقاطهم موجودة ولم يُخلِ الروس أي نقطة من نقاطهم ".
وأكد رحمون "اليوم زارني وفد روسي وتحدثت معهم حول تصريحات سحب روسيا نقاط لها، وأكدوا  أن كل ما يتم تداوله هو دعاية غربية أمريكية الغاية منها التشويش ولم ينقل جندي روسي من نقطة لهم في سوريا، وأن الجيش الروسي يعتبر واحداً من أهم وأكبر جيوش العالم ".
إلى ذلك، نفى قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية انسحاب القوات الروسية من النقاط العسكرية المتفق عليها مع تركيا في مناطق ريف ادلب وحماة واللاذقية ".
وأوضح القائد العسكري "القوات الروسية لازالت في جميع نقاطها ولم نرصد انسحابا لها بل هي في حركة اعتيادية بالخروج والعودة إلى قواعدها، وأبرزها قاعدة حلفايا بريف حماة الشمالي ونقطتي سراقب معرة النعمان بريف ادلب الشمالي الشرقي  ".
وتملك روسيا عشرات النقاط العسكرية في سوريا تمتد من محافظة درعا جنوبي البلاد إلى مدينة المالكية شمال شرقي سوريا، وتملك قاعدة حميميم أكبر قاعدة عسكرية جوية في محافظة اللاذقية، وقاعدة بحرية في طرطوس ويزيد عدد القوات الروسية في سوريا بحسب تقارير صحفية عن 50 ألف عنصر، وقتل منهم أكثر من 100 منذ تدخل القوات الروسية في الحرب إلى جانب القوات الحكومية السورية نهاية شهر سبتمبر عام 2015 .
على صعيدٍ آخر، نفذت طائرة حربية روسية غارة جوية بـ صاروخ جو-جو على محور تل أبيض بريف الرقة الشمالي. ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدة طائرات حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، وحلقت في أجواء ريفي الحسكة والرقة، قبل أن تنفذ إحداها الغارة، ويأتي ذلك، لليوم الثاني على التوالي.
وكان المرصد السوري قد أشار، إلى أن طائرة مجهولة الهوية استهدفت بغارة جوية محيط بلدة المناجير جنوبي رأس العين “سري كانييه” ضمن مناطق “نبع السلام”حيث تتواجد نقطة تركية بعد منتصف ليلة الأربعاء – الخميس، دون أن تتمكن مصادر المرصد من معرفة إذا ما كانت طائرة حربية روسية أو تابعة لـِ "التحالف الدولي".
كما نفذت طائرة حربية روسية 3 غارات محملة بـ 6 صواريخ جو-جو في أجواء منطقتي تل أبيض ورأس العين ضمن منطقة “نبع السلام”.
كما أفادت مصادر المرصد السوري، بأن منطقة “نبع السلام” والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، القريبة من خطوط المواجهة بأرياف حلب والحسكة والرقة، شهدت تحليقًا مكثفًا للمقاتلات الحربية مساء الأربعاء وحتى فجر الخميس، دون معرفة هويتها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار أيضاً إلى أن طائرة حربية روسية قصفت بـ 3 غارات صواريخ جو-جو، في أجواء منطقتي تل أبيض ورأس العين ضمن منطقة “نبع السلام”.
ويأتي ذلك، بعد استقدام القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى مناطق في شمال الرقة.

This block is broken or missing. You may be missing content or you might need to enable the original module.