أردوغان يلتقي نظيره الصيني في أوزبكستان، لكنّه كان بانتظار الأسد
بكين - يعقد الرئيس الصيني شي جينبينغ لقاء مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، على ما أعلنت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية العامة الصينية بدون ذكر المزيد من التفاصيل.
وسيجري اللقاء على هامش القمة التي تعقد في مدينة سمرقند وتجمع عددا من القادة الأجانب بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما كان من المتوقع قبل أيام دعوة الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان أردوغان يبحث عن لقائه مؤخراً.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين وتركيا في نهاية آب/أغسطس باتباع "أجندة تقوم على النفوذ الإمبريالي والاستعماري الجديد" في إفريقيا، فردت أنقرة منددة بتصريحات "غير مقبولة".
وأعرب إردوغان مرارا لبكين عن قلقه حيال مصير أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية في الصين حيث يقيم معظم أفرادها في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد.
وتتهم منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الصينية باحتجاز أكثر من مليون شخص من أفراد هذه الأقلية التي تتعرض لحملة قمع شديدة تخوضها بكين ضدها تحت شعار مكافحة الإرهاب إثر موجة اعتداءات دامية.
وتركيا "شريكة حوار" مع منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان وأربع جمهوريات سوفياتية سابقة من آسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان.
وأنشئت المنظمة العام 2001 لتكون أداة تعاون سياسي واقتصادي وأمني منافس للهيئات الغربية.
على صعيدٍ آخر، ذكرت صحيفة حريت التركية الموالية للحكومة اليوم الجمعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبدى رغبة في لقاء نظيره السوري بشار الأسد لو أنه حضر قمة في أوزبكستان.
لكنه أشار إلى أن الأسد ليس مشاركا في القمة.
جاء التقرير بعد أن قالت أربعة مصادر إن رئيس المخابرات التركية عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق في الأسابيع القليلة الماضية، في مؤشر على جهود روسية لإذابة الجليد بين الدولتين اللتين تقفان على طرفي نقيض بخصوص الحرب السورية.
وذكر عبد القادر سلفي، وهو كاتب عمود في صحيفة حريت، أن أردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الأسد في اجتماع لحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) عقد خلف الأبواب المغلقة يوم الاثنين.
ونقل سلفي عن أردوغان قوله في اجتماع الحزب "أتمنى لو كان الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه. لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".
كما نقل عن أردوغان قوله "لقد خاض الحرب مع المتمردين للحفاظ على سلطته. اختار حماية سلطته. كان يرى أن (بوسعه) حماية المناطق التي يسيطر عليها. لكنه لم يستطع حماية مناطق واسعة".
ومن شأن أي تطبيع للعلاقات بين أنقرة ودمشق أن يغير معالم الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
ويُعد الدعم التركي عاملا رئيسيا في احتفاظ المعارضة السورية بآخر موطئ قدم رئيسي لها في الشمال الغربي، بعد أن دحر الأسد المعارضين في باقي أنحاء البلاد، بمساعدة روسيا وإيران.